مذكرات طفل مشاغب - ملتقى روح الابداع
علمتُ لحظتها عندما خرجتي من
(التكسي) بأنكِ حبيبتي لما
حطت قدمكِ على الرصيفِ كدوريٍّ
نزل على صفحة الماءِ
ليشرب انعكاس شكله وضوء
الفجرِ المبذورِ .. الشموسُ
تعربشت رخام ظهركِ ضاحكةً .. وعناقيد
دالية وأغصانها تسورت
معصمكِ تستلقي على سُمرةِ البحر
سُكّرا .. عندها علمت بأنكِ
مليكتي .. وملهمتي .. وبأنكِ
زهرة تفتقت منها ألوفُ
القصائدِ .. و الفراشات .. وحباتٌ
مطريةٌ ٌ تساقطت من ياقوتِ
صوتكِ عزفا صيفيا على حدائق
صدري .. يا قِبلة خيولي
تعدوا مشتعلة في دمي .. يا رحيقا
سُكبَ على صُفرة صحرائي
فأورقتْ .. يا سيدة المساءات
على مخمل الدهشةِ ..
و قماشُ الحبقِ يلفني مثل يرقة
الحريرِ على توتِ ثغركِ
المتبسمِ ...
توغلي ساحرتي في عروقي .. في
خلايا جنوني .. استوطني
أنتِ وعصافيركِ الصباحية قشعريرة
جلدي المختلط برائحة الهالِ
يسبح في قهوةٍ عربية .. اجعليني
أجلس على ضفاف
الكحل ساعةً أحمصُ وجهي بزرقة
عينيكِ .. أصطاد من
بحيرتيّ البجعِ عرائس الؤلؤِ .. و
أسماكا زجاجية ملونة .. فأنا يا سيدتي
طفل مشاغبٌ يهوى العبث
بالأشياء .. يقطف أوراق
الأشجارِ .. ينقر زجاج ذكرياته
بالحصى .. و يعانق وسادته
بالليل محشوةً بالسحاب ..
أيتها الهيفاء شاهقة مثل النخيلِ .. ورائعة
مثل لوحة السماءِ عند المغيبِ ..
أعشق سيدتي زقزقة الخلخالِ يرفرفُ
فرحا .. والصدف المذبوحَ
على ثوبكِ الأبيضُ .. والرسوم
النبطية في الشالِ الملقى
على الكتف الأيسر ..
أيتها القافزةُ على رمال ذراعي
أرنبة برية تأكل من
حشائش شِعري .. وتأخذ قيلولتها بين
حروفي .. بين عروق اليدين ..
ألم تبصري سيدتي
قلبي العليل ؟ ، خرج من مكانه ملوحا
لموكب الظباء تحملكِ ..
ونبضي مثل قبيلةٍ بدائية ،
رجالها عراةٌ .. والنساء عراةٌ ..
يرقصون حول النارِ
يقرعون الطبول احتفاءً بمولدِ القمرْ ..
يا سيدة تفجر من جسدها ملايين
الجداول .. والحقول ..
والينابيع الساخنة .. وشامة
تلعب تحت إبطها
المغزول من عطرٍ .. من عسلٍ ..
ومن قمحٍ ذهبيٍّ غزتهُ
جنادبي الصغيرةْ .. ألم تسمعي
صراخ أقلامي تحفر على
الحجارةِ .. على الجمرِ .. على
الحيطان اسمكِ ..
أنا الضائع مولاتي منذ قرونٍ في
نغم السوارِ .. في غابات
شعركِ صهيلا ممزق الأوتارِ ..
أنا لعبة مبعثرة الأجزاءِ ، اجمعيني
وقت فراغكِ فلعلي إذا لمستْ
أصابعكِ ثلوجي تجعلني أتفجرُ .. أخرجَ
من بين الصخر نهرا متدفقا ،
ُتحطم سيوله أعتى و أقوى القلاع ِ ....
بقلم محمد العودات
(التكسي) بأنكِ حبيبتي لما
حطت قدمكِ على الرصيفِ كدوريٍّ
نزل على صفحة الماءِ
ليشرب انعكاس شكله وضوء
الفجرِ المبذورِ .. الشموسُ
تعربشت رخام ظهركِ ضاحكةً .. وعناقيد
دالية وأغصانها تسورت
معصمكِ تستلقي على سُمرةِ البحر
سُكّرا .. عندها علمت بأنكِ
مليكتي .. وملهمتي .. وبأنكِ
زهرة تفتقت منها ألوفُ
القصائدِ .. و الفراشات .. وحباتٌ
مطريةٌ ٌ تساقطت من ياقوتِ
صوتكِ عزفا صيفيا على حدائق
صدري .. يا قِبلة خيولي
تعدوا مشتعلة في دمي .. يا رحيقا
سُكبَ على صُفرة صحرائي
فأورقتْ .. يا سيدة المساءات
على مخمل الدهشةِ ..
و قماشُ الحبقِ يلفني مثل يرقة
الحريرِ على توتِ ثغركِ
المتبسمِ ...
توغلي ساحرتي في عروقي .. في
خلايا جنوني .. استوطني
أنتِ وعصافيركِ الصباحية قشعريرة
جلدي المختلط برائحة الهالِ
يسبح في قهوةٍ عربية .. اجعليني
أجلس على ضفاف
الكحل ساعةً أحمصُ وجهي بزرقة
عينيكِ .. أصطاد من
بحيرتيّ البجعِ عرائس الؤلؤِ .. و
أسماكا زجاجية ملونة .. فأنا يا سيدتي
طفل مشاغبٌ يهوى العبث
بالأشياء .. يقطف أوراق
الأشجارِ .. ينقر زجاج ذكرياته
بالحصى .. و يعانق وسادته
بالليل محشوةً بالسحاب ..
أيتها الهيفاء شاهقة مثل النخيلِ .. ورائعة
مثل لوحة السماءِ عند المغيبِ ..
أعشق سيدتي زقزقة الخلخالِ يرفرفُ
فرحا .. والصدف المذبوحَ
على ثوبكِ الأبيضُ .. والرسوم
النبطية في الشالِ الملقى
على الكتف الأيسر ..
أيتها القافزةُ على رمال ذراعي
أرنبة برية تأكل من
حشائش شِعري .. وتأخذ قيلولتها بين
حروفي .. بين عروق اليدين ..
ألم تبصري سيدتي
قلبي العليل ؟ ، خرج من مكانه ملوحا
لموكب الظباء تحملكِ ..
ونبضي مثل قبيلةٍ بدائية ،
رجالها عراةٌ .. والنساء عراةٌ ..
يرقصون حول النارِ
يقرعون الطبول احتفاءً بمولدِ القمرْ ..
يا سيدة تفجر من جسدها ملايين
الجداول .. والحقول ..
والينابيع الساخنة .. وشامة
تلعب تحت إبطها
المغزول من عطرٍ .. من عسلٍ ..
ومن قمحٍ ذهبيٍّ غزتهُ
جنادبي الصغيرةْ .. ألم تسمعي
صراخ أقلامي تحفر على
الحجارةِ .. على الجمرِ .. على
الحيطان اسمكِ ..
أنا الضائع مولاتي منذ قرونٍ في
نغم السوارِ .. في غابات
شعركِ صهيلا ممزق الأوتارِ ..
أنا لعبة مبعثرة الأجزاءِ ، اجمعيني
وقت فراغكِ فلعلي إذا لمستْ
أصابعكِ ثلوجي تجعلني أتفجرُ .. أخرجَ
من بين الصخر نهرا متدفقا ،
ُتحطم سيوله أعتى و أقوى القلاع ِ ....
بقلم محمد العودات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم في ملتقى روح الابداع http://www.sb4pal.com/vb